Monday, April 15, 2013

رسالة إليك يا عزيزي.

عزيزي،
حدثني عنك يا عزيزي، حدثني عن أحوالك و أخبارك، حدثني عن تاريخك؟
يا له من تاريخ. ليس تاريخا جميلا، تاريخك حتما من أسوأ ما قرأت و يا ليتني ما قرأت!
تاريخك مليء بالدم و القتل و الأخذ. تاريخك ليس بالمجيد!
التاريخ لم يحدث أن أساء لصاحبه بهذا الشكل، و لكن تاريخك ليس كباقي التواريخ!
فالجميع يكرهك. الكل يكرهك. أنا أكرهك!
فكم أخذت؟ كم أخذت أشياء بلا رجعة؟ كم أبعدت عنا أحبابا و إخوانا و أصدقائا!
كم أبعدت عني أهلي؟ لماذا خطفت جدي؟
بدأت رسالتي بجأش و قوة و ها صوتي الأن "يزرجن" و يخف و يذهب مع الآهات. آهات متتالية.
لم يحدث أن استأذنت أحدا بالرحيل. فأضيف على تاريخك لقب "أناني"
فأنت تحتفظ بالمعلومات لنفسك فتأخذ من نحب على سهوة منا!
هذه خطتك الحمقاء و كشفتها، اعترف! ما ذنبنا؟ ما ذنبي أنا؟
كلما حاولت طمأنة نفسي تأتيني! كلما حاولت الهدوء تفجرني، نعم أنت تفجرني!
كلما حاولت إطفاء نارك في قلبي أعدت أنت إشعالها و أكثرت الحطب!
أنا لا أتذكر أني أذيتك؟ و إن فعلت فكان بدون قصد مني أو نية! و إنما الأعمال بالنيات.
ألم تلاحظ أنك ارتدت علي كثيرا في الأونة الأخيرة؟ لقد أصبحت زائرا دائما لي منذ عشرين يوم.
يا زائري الكربم أكرمتك فماذا تريد؟ ألم تلاحظ أنك أطلت الإقامة؟
ألم تلاحظ أن قلبي احترق من كثرة النيران؟
ألا تجد أنه يجب على كل شخص منا العودة إلا أدراجه؟
أو أن يعيش بسلام؟
ابتعد لقد تعب البشر منك!
ابتعد لقد أخذت ما تريد مني! أخذت كل شيء يعنيني!
اتركني بحسرتي و حرقتي، اتركني بنيراني!
و تتلاشى الآهات و يكتب قلمي بعنف يكاد أن يقطع الورق و يمزقه.
أكتب و النار في قلبي لهيبها وصل حد عيني!
أكتب و الشرار ينطلق من سن القلم و الدخان من أذني! نعم، فهل تركت لي خيار؟؟
أكتب عنك يا عزيزي، أكتب و لا أمدحك سيدي.
أكتب عنك أيها "الموت."

No comments:

Post a Comment